دبي - مباشر: كشفت شركة الاتصالات المتكاملة "دو"، اليوم الأربعاء عن مدى تأثر أدئها المالي بأزمة انتشار فيروس كورونا وذلك عن فترة النصف الأول من عام 2020.

وقالت الشركة في بيان أن إيراداتها إضافة إلى صافي الدخل تأثر نتيجة القيود التي فُرضت على الحركة مع انخفاض الأنشطة التجارية خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تغير سلوكيات العملاء في ظل الواقع الجديد الذي فرضته أزمة فيروس كوفيد- 19.

وأشارت الشركة إلى أن الإغلاق العام للأنشطة التجارية في دولة الإمارات خلال الربع الثاني من العام 2020، أدى إلى تأثيرات سلبية على الأداء المالي لها، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى محدودية أنشطة المبيعات وتغير سلوكيات العملاء والانخفاض الحاد في الأنشطة السياحية والتجارية.

وقد سجلت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة خلال النصف الأول للعام 2020 إجمالي إيرادات بلغت 5.66 مليار درهم، منخفضة مقارنة بإيرادات النصف الأول من العام 2019، والتي بلغت 6.33 مليار درهم. 

ويأتي هذا الانخفاض نتيجة انخفاض إيرادات الهاتف المتحرك و "الإيرادات الاخرى"، والتي عوضها جزئياً النمو المستمر في إيرادات الهاتف الثابت. 

وشهدت إيرادات الهاتف المتحرك في الربع الثاني من عام 2020 ضغوطات متعددة نتيجة القيود التي فُرضت على الحركة في جميع أنحاء الدولة، مما أدى إلى تقلص قاعدة المشتركين نتيجة انخفاض إجمالي عدد العملاء الجدد وتباطؤ النشاط التجاري.

ونوهت الشركة إلى التغيرات التي شهدتها سلوكيات العملاء فيما يتعلق بالانتقال نحو الاعتماد بشكل أكبر على خدمات الهاتف الثابت بدلاً من خدمات الهاتف المتحرك مسبقة الدفع، خاصة مع توجه الشركات نحو تنفيذ الأعمال عن بُعد من المنزل.

ونتيجة لذلك، انخفضت إيرادات الهاتف المتحرك في النصف الأول لتصل إلى 2.81 مليار درهم، مدفوعة بشكل رئيس بالانخفاض الكبير في إيرادات المكالمات وقاعدة عملاء الاشتراكات ذات الدفع المسبق.

واستمرت إيرادات الهاتف الثابت خلال النصف الأول في تسجيل معدلات نمو جيدة بواقع  4.8 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 1.29 مليار درهم، بما يعكس الزيادة الجيدة في قاعدة المشتركين والناتجة عن نمو الطلب في خدمات الاتصال المنزلي خلال الفترة الماضية.

مواجهة التحديات 

وسعياً منها إلى مواجهة الزيادة الملحوظة في حركة البيانات في جميع أنحاء الدولة، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ خططها الموضوعة مسبقاً للتوسع وتعزيز حضورها على امتداد الدولة، ضخت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة خلال النصف الاول من عام 2020 إستثمارات بلغت 819 مليون درهم ، بنسبة زيادة قدرها 75.3 بالمائة بالمقارنة مع النصف الاول من العام الماضي. 

وبالإضافة إلى ضخ جزء كبير من الاستثمارات في صيانة وتطوير قدرات الشبكة، خصصت الشركة جزءا من نفقاتها الرأسمالية لنشر شبكة الجيل الخامس ومواصلة تنفيذ مبادرات التحول الرقمي، بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية للشركة والرامية إلى تحقيق المزيد من القيمة للمساهمين على المدى البعيد.

على جانب أخر، تواصل الشركة العمل على تسريع برنامج التحوّل والاستمرار في تنفيذ خطط التوسع وتعزيز العمليات بما يضمن مواصلة تحقيق القيمة لمساهميها على المدى البعيد.

ويأتي ذلك بعد أن انخفضت الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لتصل إلى 2.32 مليار درهم، متأثرةً بانخفاض إيرادات الهاتف المتحرك، وزيادة الإنفاق على تحسين عروض الخدمات المقدمة للعملاء خلال الربع الثاني، فضلًا عن ثبات التكاليف مقابل تراجع الإيرادات. ونتيجة لذلك، تراجع صافي الدخل في النصف الأول من عام 2020 إلى 570 مليون درهم.

ونفذت الشركة خلال الربع الثاني، برنامجاً متقدماً لتعزيز كفاءة التكاليف من شأنه المساعدة على احتواء التراجع الذي شهدته الأرباح وصافي الدخل قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك وذلك مع بدء انتعاش السوق في الربع الثالث. 

ويشمل برنامج تعزيز كفاءة التكاليف مبادرات تتعلق بتحسين تكلفة الموارد البشرية، وتخفيض الإنفاق على التسويق، وإعادة التفاوض على عقود الموردين.

وبلغت قاعدة المشتركين بخدمات الهاتف المتحرك في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة بنهاية الربع الثاني من العام 2020، 6.42 مليون مشترك منخفضة مقارنة بالعام الماضي، ويعود ذلك بشكل رئيس إلى إنخفاض المبيعات نتيجة القيود المفروضة على الحركة وتباطؤ النشاط التجاري.

أما بالنسبة لقاعدة مشتركي خدمات الهاتف الثابت، فقد إستمرت في الارتفاع بوتيرة جيدة، حيث بلغ عدد المشتركين بنهاية الربع الثاني من هذا العام 226 ألف مشترك بزيادة قدرها 6.8% مقارنة بالربع الثاني من عام 2019.

وقال محمد هادي الحسيني، رئيس مجلس إدارة الإمارات للاتصالات المتكاملة إن النفقات الرأسمالية نصف السنوية ارتفعت بنسبة 75.3 بالمائة لتصل إلى 819 مليون درهم إماراتي، أي ما يُعادل 14.5 بالمائة من إجمالي الإيرادات التي حققناها خلال النصف الأول من العام.

توقعات

وبشأن الوضع المستقبلي، توقع يوهان دينليند، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، إستقرار ثم زيادة النشاط الاقتصادي تدريجياً في النصف الثاني من 2020، لا سيما مع تخفيف القيود المفروضة على الحركة في جميع أنحاء الدولة، وعودة عدد أكبر من الموظفين للعمل في المكاتب وإنتعاش الحركة السياحية. 

وأكد بقوله: "سنستمر في رؤية تأثير حاد على نتائجنا المالية على أساس سنوي ولكننا نتوقع تحسنا تدريجيا في أعمالنا خلال ما تبقى من العام، ومع عدم إستقرار الوضع وعدم القدرة على التنبؤ بما هو قادم، سنواصل الإلتزام بتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة لحماية موظفينا وعملائنا".

ووافق مجلس إدارة الشركة على توزيع أرباح نصف سنوية على المساهمين قدرها 589 مليون درهم إماراتي، بواقع 0.13 درهم إماراتي لكل سهم.

كان المساهمون قد وافقوا في اجتماع الجمعية العمومية السنوي للشركة في 14 أبريل الجاري على توصية مجلس الإدارة بتخصيص 0.21 درهم في النصف الثاني من 2019 كأرباح نقدية لكل سهم.

ترشيحات:

أرباح "دو" الإماراتية تتراجع بأكثر من النصف في الربع الثاني

"دو" الإماراتية تقرر توزيع 589 مليون درهم أرباحا للمساهمين عن النصف الأول